سورة الملك - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الملك)


        


{ألا يعلم من خلق} أَيْ: ألا يعلم ما في صدوركم وما تُسرّون به مَنْ خلقكم؟
{هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً} سهلاً مُسخَّرةً {فامشوا في مناكبها} جوانبها {وإليه النشور} إليه يبعث الخلق.
{أأمنتم من في السماء} قدرته وسلطانه وعرشه {أن يخسف بكم الأرض} تغور بكم {فإذا هي تمور} تتحرَّك بكم وترتفع فوقكم. وقوله: {فستعلمون} أَيْ: عند مُعاينة العذاب {كيف نذير} أَيْ: إنذاري بالعذاب.
{ولقد كذَّب الذين من قبلهم فكيف كان نكير} إنكاري إذ أهلكتهم.
{أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات} باسطاتٍ أجنحتها {ويقبضن} يضربن بها جنوبهنَّ {ما يمسكهنَّ} في حال القبض والبسط {إلاَّ الرحمن} بقدرته.
{أم مَنْ هذا الذي هو جند لكم ينصركم مِنْ دون الرحمن} يدفع عنكم عذابه.
{بل لجُّوا} تمادوا {في عتوّ} عصيانٍ وضلالٍ {ونفور} تباعدٍ عن الحقِّ.
{أفمن يمشي مكباً على وجهه} أَيْ: الكافر يُحشر يوم القيامة وهو يمشي على وجهه. يقال: كببْتُ فلاناً على وجهه فأكبَّ هو. يقول: هذا {أهدى أم من يمشي سوياً} مستوياً مستقيماً {على صراط مستقيم} وهو المؤمن.


{قل هو الذي أنشأكم} خلقكم {وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون} أَيْ: لا تشكرون خالقكم وخالق هذه الأعضاء لكم إذ أشركتم به غيره.
{قل هو الذي ذرأكم} خلقكم {في الأرض وإليه تحشرون}.
{ويقولون متى هذا الوعد} أَيْ: وعد الحشر.
{قل إنما العلم} بوقوعه ومجيئه {عند الله وإنما أنا نذير} مُخوِّفٌ {مبين} أُبيِّن لكم الشَّريعة.
{فلمَّا رأوه} أَيْ: العذاب في الآخرة {زلفة} قريباً {سيئت وجوه الذين كفروا} تبيَّن في وجوههم السُّوء، وعلتها الكآبة {وقيل هذا} العذاب {الذي كنتم به تَدَّعُون} تفتعلون من الدُّعاء، أَيْ: تدعون الله به إذ تقولون: {اللَّهم إنْ كان هذا هو الحقَّ من عندك...} الآية.
{قل أرأيتم إن أهلكني الله} فعذَّبني {ومَنْ معي أو رحمنا} غفر لنا {فمن يجير الكافرين من عذاب أليم} يعني: نحن مع إيمناننا خائفون نخاف عذاب الله ونرجو رحمته، فمن يمنعكم من عذابه وأنتم كافرون؟


{قُلْ أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً} غائراً ذاهباً في الأرض {فمن يأتيكم بماء معين} ظاهر تناله الأيدي والدِّلاء.

1 | 2